للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في فتية مِنْ جُيُوشِ التُّرْكِ مَا تَرَكَتْ * لِلرَّعْدِ كَرَّاتُهُمْ صَوْتًا وَلَا صِيتَا قَوْمٌ إِذَا قُوبِلُوا كَانُوا مَلَائِكَةً * حُسْنًا وَإِنْ قُوتِلُوا كَانُوا عَفَارِيتَا وَلَهُ: لَيْتَ الَّذِي بِالْعِشْقِ دُونَكَ خَصَّنِي * يَا ظَالِمِي قَسَمَ الْمَحَبَّةَ بَيْنَنَا أَلْقَى الْهِزَبْرَ فَلَا أَخَافُ وثوبه * ويروعني نظر الغزال إذا دنا وَلَهُ:

إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ مَتَاعٌ * وَالسَّفِيهُ الْغَوِيُّ مَنْ يَصْطَفِيهَا مَا مَضَى فَاتَ وَالْمُؤَمَّلُ غَيْبٌ * وَلَكَ السَّاعَةُ التَّي أَنْتَ فِيهَا وَلَهُ أَيْضًا: قالوا: هجرت الشعر قلت: ضرورة * باب الدواعي والبواعث مغلق خلت الديار فَلَا كَرِيمٌ يُرْتَجَى * مِنْهُ النَّوَالُ وَلَا مَلِيحٌ يُعْشَقُ وَمِنَ الْعَجَائِبِ (١) أَنَّهُ لَا يُشْتَرَى * وَيُخَانُ فيه مع الكساد ويسرق كَانَتْ وَفَاتُهُ فِي هَذِهِ السَّنَةِ بِبِلَادِ بَلْخَ ودفن بها.

ومما أنشده ابن خلكان له: إِشَارَةٌ مِنْكَ تَكْفِينَا وَأَحْسَنُ مَا * رُدَّ السَّلَامُ غَدَاةَ الْبَيْنِ بِالْعَنَمِ حَتَّى إِذَا طَاحَ عَنْهَا الْمِرْطُ مِنْ دَهَشٍ * وَانْحَلَّ بِالضَّمِّ سِلْكُ (٢) الْعِقْدِ فِي الظُّلَمِ تَبَسَّمَتْ فَأَضَاءَ اللَّيْلُ (٣) فَالْتَقَطَتْ * حَبَّاتِ منتثر في ضوء منتظم الحسين بن محمد ابن عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ عبد الله بن سليمان ابن وَهْبٍ الدَّبَّاسُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الشَّاعِرُ الْمَعْرُوفُ البارع، قَرَأَ الْقِرَاءَاتِ وَسَمِعَ الْحَدِيثَ، وَكَانَ عَارِفًا بِالنَّحْوِ واللغة والأدب، وله شعر حسن، تُوُفِّيَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ وَقَدْ جَاوَزَ الثَّمَانِينَ.

مُحَمَّدُ بْنُ سعدون بن مرجا أَبُو عَامِرٍ الْعَبْدَرِيُّ الْقُرَشِيُّ الْحَافِظُ، أَصْلُهُ مِنْ بيروقة (٤) من بلاد المغرب وبغداد، وسمع بها


(١) في الوافي: ومن الرزية.
(٢) في الوافي: عقد السلك.
(٣) في الوافي: الجو.
(٤) في الوافي ٣ / ٩٣: ميورقة.
تقدم شرحها.
(*)

<<  <  ج: ص:  >  >>