للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشَّيْخُ الصَّالِحُ الْعَابِدُ الزَّاهِدُ شَرَفُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْإِخْمِيمِيُّ، كَانَتْ لَهُ جِنَازَةٌ هَائِلَةٌ،

وَدُفِنَ بِقَاسِيُونَ رحمه الله.

ابن عامر المقري الَّذِي يُنْسَبُ إِلَيْهِ الْمِيعَادُ الْكَبِيرُ، الشَّيْخُ الصَّالِحُ المقري شَمْسُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَامِرِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْغَسُولِيُّ الْحَنْبَلِيُّ، سَمِعَ الْحَدِيثَ مِنَ الشَّيْخِ مُوَفَّقِ الدِّينِ بْنِ قُدَامَةَ وَغَيْرِهِ، وَكَانَ يَعْمَلُ الْمِيعَادَ لَيْلَةَ الْأَحَدِ، فَإِذَا فَرَغُوا مِنْ ذَلِكَ دَعَا بِهِمْ ثُمَّ وَعَظَهُمْ.

تُوُفِّيَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ حَادِي عَشَرَ جُمَادَى الْآخِرَةِ وَدُفِنَ بِالْقُرْبِ مِنْ تُرْبَةِ الشَّيْخِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَرْمَنِيِّ.

الْقَاضِي عِمَادُ الدِّينِ دَاوُدُ بْنُ يَحْيَى بن كامل القرشي النصروي الْحَنَفِيُّ، مُدَرِّسُ الْعِزِّيَّةِ بِالْكُشْكِ، وَنَابَ فِي الْحُكْمِ عَنْ مَجْدِ الدِّينِ بْنِ الْعَدِيمِ، وَسَمِعَ الْحَدِيثَ وَتُوُفِّيَ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، وَهُوَ وَالِدُ الشيخ نجم الدين القجقازي، شيخ الحنفية، وخطيب جامع تنكر.

الشَّيْخُ حَسَنٌ الرُّومِيُّ شَيْخُ سَعِيدِ السُّعَدَاءِ بِالْقَاهِرَةِ.

وقد وليها بعده شمس الدين الأتابكي.

الرَّشِيدُ سَعِيدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ، الشَّيْخُ رَشِيدُ الدِّينِ الْحَنَفِيُّ مُدَرِّسُ الشِّبْلِيَّةِ، وَلَهُ تَصَانِيفُ مُفِيدَةٌ كَثِيرَةٌ، وَنَظْمٌ حَسَنٌ.

فَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ: قُلْ لِمَنَ يَحْذَرُ أَنْ تُدْرِكَهُ * نَكَبَاتُ الدَّهْرِ لا يغني الحذر أذهب الحزن اعتقادي * أن (١) كل شئ بقضاءٍ وَقَدَرْ وَمِنْ شِعْرِهِ قَوْلُهُ: إِلَهِي لَكَ الْحَمْدُ الَّذِي أَنْتَ أَهْلُهُ * عَلَى نِعَمٍ مِنْهَا الْهِدَايَةُ لِلْحَمْدِ صَحِيحًا خَلَقْتَ الْجِسْمَ مِنِّي مُسَلَّمًا * وَلُطْفُكَ بِي مَا زَالَ مُذْ كُنْتُ فِي الْمَهْدِ وَكُنْتُ يَتِيمًا قَدْ أَحَاطَ بِيَ الرَّدَى * فَآوَيْتَ وَاسْتَنْقَذْتَ مِنْ كُلِّ مَا يُرْدِي وَهَبْتَ لِيَ الْعَقْلَ الَّذِي بِضِيَائِهِ * إِلَى كُلِّ خَيْرٍ يهتدي طالب الرشد


(١) في المنهل الصافي صدره: أذهب الخوف اعتقادي أنه ... (*)

<<  <  ج: ص:  >  >>