للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابْنُ الْوَحِيدِ الْكَاتِبُ هُوَ الصَّدْرُ شَرَفُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ شَرِيفِ بْنِ يُوسُفَ الزُّرَعِيُّ (١) الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْوَحِيدِ، كَانَ مُوَقِّعًا بِالْقَاهِرَةِ وَلَهُ مَعْرِفَةٌ بِالْإِنْشَاءِ وَبَلَغَ الْغَايَةَ فِي الْكِتَابَةِ فِي زَمَانِهِ، وَانْتَفَعَ النَّاسُ بِهِ، وَكَانَ فَاضِلًا مِقْدَامًا شُجَاعًا، تُوُفِّيَ بِالْمَارَسْتَانِ الْمَنْصُورِيِّ بِمِصْرَ سادس عشر شوال (٢) .

الْأَمِيرُ نَاصِرُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ عِمَادِ الدِّينِ حسن بن النسائي أحد أمراء الطبلخانات، وَهُوَ حَاكِمُ الْبُنْدُقِ، وَلِيَ ذَلِكَ بَعْدَ سَيْفِ الدين بلبان، توفي في العشرين الأخر مِنْ رَمَضَانَ.

التَّمِيمِيُّ الدَّارِيُّ تُوُفِّيَ يَوْمَ عِيدِ الْفِطْرِ وَدُفِنَ بِالْقَرَافَةِ الصُّغْرَى، وَقَدْ وَلِيَ الْوِزَارَةَ بمصر، وكان خبيراً كافيا، مان مَعْزُولًا، وَقَدْ سَمِعَ الْحَدِيثَ وَسَمِعَ عَلَيْهِ بَعْضُ الطَّلَبَةِ.

وَفِي ذِي الْقَعْدَةِ جَاءَ الْخَبَرُ إِلَى دمشق بوفاة الأمير الكبير استدمر وبنخاص فِي السِّجْنِ بِقَلْعَةِ الْكَرَكِ.

الْقَاضِي الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ الْحَافِظُ سَعْدُ الدِّينِ مَسْعُودٌ الْحَارِثِيُّ الْحَنْبَلِيُّ الْحَاكِمُ بِمِصْرَ، سَمِعَ الْحَدِيثَ، وَجَمَعَ وَخَرَّجَ وَصَنَّفَ،

وَكَانَتْ له يد طولى في هذه الصناعة والأسانيد وَالْمُتُونِ، وَشَرَحَ قِطْعَةً مَنْ سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ فأجاد وأفاد، وحسن الإسناد، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

ثُمَّ دَخَلَتْ سنة اثنتي عشرة وَسَبْعِمِائَةٍ

اسْتَهَلَّتْ وَالْحُكَّامُ هُمُ الْمَذْكُورُونَ فِي الَّتِي قَبْلَهَا، وَفِي خَامِسِ الْمُحَرَّمِ تَوَجَّهَ الْأَمِيرُ عِزُّ الدين ازدمر الزَّرَدْكَاشُ وَأَمِيرَانِ مَعَهُ إِلَى الْأَفْرَمِ، وَسَارُوا بِأَجْمَعِهِمْ حَتَّى لَحِقُوا بِقَرَاسُنْقُرَ وَهُوَ عِنْدَ مُهَنَّا، وَكَاتَبُوا السلطان وكانوا كَالْمُسْتَجِيرِينَ مِنَ الرَّمْضَاءِ بِالنَّارِ، وَجَاءَ الْبَرِيدُ فِي صفر بالاحتياط على حواصل الأفرم وقراسنقر والزرد كاش وَجَمِيعِ مَا يَتَعَلَّقُ بِهِمْ، وَقَطْعِ خُبْزِ مُهَنَّا وجعل مكانه في الامرة


(١) الزرعي: نسبة إلى مدينة زرع احدى مدن حوران (تقويم البلدان لابي الفداء ص ٢٥٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>