للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

علاء الدين علي بن محمد ابن عُثْمَانَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْمُنَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نَحْلَةَ الدِّمَشْقِيُّ الشَّافِعِيُّ، وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ وَسِتِّمِائَةٍ وَقَرَأَ الْمُحَرَّرَ، وَلَازَمَ الشَّيْخَ زين الدين الفارقي ودرّس بالدولعية والركنية، وناظر بَيْتِ الْمَالِ، وَابْتَنَى دَارًا حَسَنَةً إِلَى جَانِبِ الرُّكْنِيَّةِ، وَمَاتَ وَتَرَكَهَا فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ، وَدَرَّسَ بَعْدَهُ بِالدَّوْلَعِيَّةِ الْقَاضِي جَمَالُ الدِّينِ بْنُ جُمْلَةَ، وبالركنية القاضي رُكْنُ الدِّينِ الْخُرَاسَانِيُّ.

وَفِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ قُتِلَ: الشيخ ضياء الدين عبد الله الزربندي النحوي، وكان قَدِ اضْطَرَبَ عَقْلُهُ فَسَافَرَ مِنْ دِمَشْقَ إِلَى القاهرة فأشار شيخ الشيوخ القونوي فأودع بِالْمَارَسْتَانِ فَلَمْ يُوَافَقْ ثُمَّ دَخَلَ إِلَى الْقَلْعَةِ وَبِيَدِهِ سَيْفٌ مَسْلُولٌ فَقَتَلَ نَصْرَانِيًّا، فَحُمِلَ إِلَى السُّلْطَانِ وَظَنُّوهُ جَاسُوسًا فَأَمَرَ بِشَنْقِهِ فَشُنِقَ، وَكُنْتُ مِمَّنَ اشْتَغَلَ عَلَيْهِ فِي النَّحْوِ.

الشَّيْخُ الصَّالِحُ المقري الْفَاضِلُ شِهَابُ الدِّينِ أَحْمَدُ بْنُ الطَّبِيبِ بْنِ عبيد اللَّهِ الْحِلِّيُّ الْعَزِيزِيُّ الْفَوَارِسِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْحَلَبِيَّةِ، سمع من خطيب مرداو ابن عبد الدائم، واشتغل وحصل وقرأ النَّاسَ، وَكَانَتْ وَفَاتُهُ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ عَنْ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً، وَدُفِنَ بِالسَّفْحِ.

شِهَابُ الدِّينِ أحمد بن محمد ابن قطينة الذرعي التَّاجِرُ الْمَشْهُورُ بِكَثْرَةِ الْأَمْوَالِ وَالْبَضَائِعِ وَالْمَتَاجِرِ، قِيلَ بَلَغَتْ زَكَاةُ مَالِهِ فِي سَنَةِ قَازَانَ خَمْسَةً وَعِشْرِينَ أَلْفَ دِينَارٍ، وَتُوُفِّيَ فِي رَبِيعٍ الْآخَرِ مِنْ هَذِهِ السَّنَةِ، وَدُفِنَ بِتُرْبَتِهِ الَّتِي بِبَابِ بُسْتَانِهِ الْمُسَمَّى بِالْمَرْفَعِ عِنْدَ ثَوْرَا، فِي طَرِيقِ الْقَابُونِ، وَهِيَ تُرْبَةٌ هَائِلَةٌ، وَكَانَتْ لَهُ أَمْلَاكٌ.

الْقَاضِي الْإِمَامُ جَمَالُ الدِّين أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبَّاسِ (١) بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخَابُورِيُّ، قَاضِي بَعْلَبَكَّ، وَأَكْبَرُ أَصْحَابِ الشَّيْخِ تَاجِ

الدِّينِ الْفَزَارِيِّ (٢) (*) ، قَدِمَ من بعلبك ليلتقي بالقاضي الذرعي فمات بالمدرسة البادرائية لبلة السبت


(١) في تذكرة النبيه ٢ / ١٣٥ والدرر ١ / ٤٨٥: عياش.

<<  <  ج: ص:  >  >>