للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلو كنت برملية (١) مِصْرَ لَأَرَيْتُكُمْ قُبُورَهُمَا بِالنَّعْتِ الَّذِي نَعَتَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم حَدِيثٌ آخَرُ قَالَ الْبُخَارِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، حدَّثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَبْدِ الْغَافِرِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ رَجُلًا كَانَ قَبْلَكُمْ رَغَسَهُ اللَّهُ مَالًا فَقَالَ لِبَنِيهِ لَمَّا حُضِرَ: أَيَّ أَبٍ كُنْتُ لَكُمْ؟ قَالُوا: خَيْرَ أَبٍ.

قَالَ: فَإِنِّي لَمْ أَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ فَاذَا مُتُّ فَأَحْرِقُونِي ثُمَّ اسْحَقُونِي ثُمَّ اذْرُونِي في يوم عاصف ففعلوا.

فجمعه الله عزوجل فقال: ما حملك؟ فقال: مَخَافَتُكَ.

فَتَلَقَّاهُ بِرَحْمَتِهِ " (٢) .

وَرَوَاهُ فِي مَوَاضِعَ أُخَرَ.

وَمُسْلِمٌ مِنْ طُرُقٍ عَنْ قَتَادَةَ بِهِ.

ثمَّ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ عَنْ حُذَيْفَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْوِهِ.

وَمِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم بِنَحْوِهِ.

حَدِيثٌ آخَرُ قَالَ الْبُخَارِيُّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حدَّثنا ابْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم قَالَ: " كَانَ رَجُلٌ يُدَايِنُ النَّاسَ فَكَانَ يَقُولُ لِفَتَاهُ إِذَا أَتَيْتَ مُعْسِرًا فَتَجَاوَزْ عَنْهُ لعلَّ اللَّهَ أَنْ يَتَجَاوَزَ عَنَّا.

قَالَ فَلَقِيَ اللَّهَ فَتَجَاوَزَ عَنْهُ " (٣) .

وَقَدْ رَوَاهُ فِي مَوَاضِعَ أُخَرَ وَمُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقِ الزُّهْرِيِّ بِهِ.

حَدِيثٌ آخَرُ قَالَ الْبُخَارِيُّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حدثني ملك، عن محمد بن المنكدر، عَنْ أَبِي النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَهُ يَسْأَلُ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ مَاذَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الطَّاعُونِ؟ قَالَ أُسَامَةُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الطَّاعُونُ رِجْسٌ أُرْسِلَ عَلَى طَائِفَةٍ مِنْ بَنِي إسرائيل وعلى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، فَاذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ فَلَا تَقْدَمُوا عَلَيْهِ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ فيها فَلَا تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ " (٤) .

قَالَ أَبُو النَّضْرِ لَا يُخْرِجُكُمْ إِلَّا

فِرَارًا مِنْهُ.

وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ، وَمِنْ طُرُقٍ أُخَرَ عَنْ عامر بن سعد به: حدثنا


(١) مسند أحمد ج ١ / ٤٥١ ما بين معكوفين من المسند.
رملية في المسند رميلة ; ولم أجدها، وورد في معجم البلدان رميلة: قال السمعاني رميلة من قرى بيت المقدس.
(٢) رواه البخاري في كتاب التوحيد (٣٥) والانبياء (٥٤) وكتاب الرقاق (٢٥) وأخرجه مسلم في كتاب التوبة ٢٥ و ٢٧.
والنسائي في الجنائز ١١٧ وابن ماجة في الزهد ٣٠ والدارمي في الرقاق ٩٢ والموطأ جنائز ٥٢ وأحمد في مسنده ١ / ٥، ٣٩٨، ٢ / ٢٦٩، ٣٠٤، ٣ / ١٣، ١٧، ١٩ - ٤ / ١١٨، ٤٤٧، ٥ / ٣، ٣٨٣، ٤٠٧.
(٣) أخرجه البخاري في الانبياء (٥٤) ومسلم في كتاب المساقاة (٣١) وأحمد في مسنده ج ٢ / ٢٦٣، ٣٣٢، ٣٣٩.
(٤) أخرجه البخاري في الانبياء (٥٤) وكتاب القدر (١٥) والطب (٣١) ومسلم في السلام، ٩٢، ٩٤، ٩٥ وأحمد في مسنده ١ / ١٨٢، ٥ / ٣٥، ٢١٣.
[*]

<<  <  ج: ص:  >  >>