للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حسناً وأحسن كالاقتصاص والعفو والانتصار، والصبر، والواجب والمندوب والمباح، فأمروا باللأخذ بالعزائم والفضائل، وما هو الأكثر ثواباً.

* * *

فإن قيل: كيف قال تعالى: (وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ) .

واتخاذهم العجل إنما كان في زمن موسى عليه الصلاة والسلام بالنقل وفى سياق الآيات ما يدل على ذلك؟

قلنا: معناه من بعد ذهابه إلى الجبل، وقيل: من بعد عهده عليهم أن لا يعبدوا غير الله.

* * *

فإن قيل: كيف عبر عن الندم بالسقوط في اليد في: قوله

تعالى: (وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ) وأى مناسبة بينهما؟

قلنا: لأن من عادة من اشتد ندمه وحسرته على غائب أن يعض يده غماً، فتصير يده: مسقوطاً فيها، لأن فاه قد وقع فيها، وسقط مسندا إلى قوله: "فى أيديهم " وهو من كنايات العرب كقولهم للنائم:

ضرب على أذنه.

* * *

فإن قيل: كيف قال تعالى: (غَضْبَانَ أَسِفًا) وهما متقاربان في المعنى؟

<<  <   >  >>