للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فإن قيل: كيف قال تعالى: (وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ) والمراد بها شجره الزيتون، وهي تخرج من الجبل الذي يسمى طور سيناء ومن غيره؟

قلنا: قيل أن أصل شجره الزيتون من طور سيناء، ثم نقلت إلى سائر المواضع، وقيل: إنما أضيف إلى ذلك الجبل لأن خروجها فيه أكثر من خروجها في غيره من المواضع.

* * *

فإن قيل: قوله تعالى: (أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ) خبر عن كفار مكه فكيف قال تعالى: (بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ) أي بالتوحيد أو بالقرآن، ولم يقل وكلهم كانوا للتوحيد كارهين بدليل قولهم (بِهِ جِنَّةٌ) ؟

قلنا: كان فيهم من ترك الإيمان به أنفه واستنكافاً من توبيخ قومه كيلا يقولوا ترك دين آبائه لا كراهه للحق، كما يحكي عن أبي طالب وغيره.

* * *

فإن قيل: كيف جمع تعالى فقال: (رب ارجعون) ولم يقل ارجعني والمخاطب واحد وهو الله تعالى؟

قلنا: هو جمع للتفخيم والتعظيم وقوله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى) وما أشبهه.

<<  <   >  >>