للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فصار المعنى ففكر في علم النجوم أو في أحوال

النجوم؟

* * *

فإن قيل: كيف استجاز إبراهيم عليه السلام أن يقول: (إنى سقيم) ولم يكن سقيماً؟

قلنا: معناه سأسقم كما في قوله تعالى: (إنك ميت) فهو من معاريض الكلام، قاله ليتخلف عنهم إذا خرجوا إلى عيدهم فيكيد أصنامهم، وقال ابن الأنبارى: أعلمه الله تعالى أنه يمتحنه بالسقم إن طلع نجم كذا، فلما رآه علم أنه سقيم، وقيل: معناه أنى سقيم القلب عليكم إذا عبدتم الأصنام وتكهنتم بنجوم لا تضر ولا تنفع.

وقيل: إنه عرض له مرض، وكان سقيماً حقيقة، وقال الزمخشري: قد جوز معض الناس الكذب في المكيدة في الحرب والتقية وإرضاء الزوج، والصلح بين المتخاصمين والمتهاجرين قال: والصحيح أن

الكذب حرام إلا إذا عرض وورى وإبراهيم عليه السلام عرض بقوله وررى، فإنه أراد أن من في عنقه الموت سقيم، كما قيل في المثل:

كفى بالسلامة داء، وقال لبيد:

ودعوت ربى بالسلامة جاهداً. . . ليصحنى فإذا السلامة داء

وروى أن رجلا مات فجأة فاجتمع عليه الناس، وقالوا: مات وهو صحيح، فقال أعرابى: أصحيح من الموت في عنقه؟

* * *

فإن قيل: لم لا يجوز النظر في علم النجوم مع أن إبراهيم عليه

<<  <   >  >>