للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سورة الأحقاف]

* * *

فإن قيل: كيف قال تعالى: (أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا) مع أن حسن ما عملوا يتقبل عنهم أيضاً؟

قلنا: أحسن بمعنى حسن، وقد سبق نظيره في سورة الروم.

* * *

فإن قيل: كيف قال تعالى في وصف الفريقين:

(وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا) مع أن أهل النار لهم دركات لا درجات؟

قلنا: الدرجات الطبقات من المراتب مطلقاً من غير اختصاص، الثانى: أن فيه إضمار تقديره: ولكل فريق درجات أو دركات مما عملوا إلا أنه حذفه اختصاراً لدلة المذكور عليه.

* * *

فإن قيل: كيف طابق الجواب السؤال في قوله تعالى: (فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (٢٢) قَالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ) ؟

قلنا: طابقه من حيث إن قولهم ذلك استعجال للعذاب الذي توعدهم به بدليل قوله تعالى بعده: (بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ) فقال لهم لا علم لي بوقت تعذيبكم، بل الله تعالى هو العالم به وحده.

* * *

فإن قيل: كيف قال تعالى في وصف الريح: (تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا) وكم من شىء لم تدمره؟

قلنا: معناه تدمر كل شيء مرت به من أموال قوم عاد وأملاكهم.

* * *

فإن قيل: كيف قال تعالى: (يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ) ولم يقل

<<  <   >  >>