للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سورة العاديات]

* * *

فإن قيل: كيف قال الله تعالى: (إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ) مع أنه تعالى أخبر بهم في كل في زمان، فما وجه تخصيص ذلك اليوم؟

قلنا: معناه أن ربهم سبحانه مجازيهم يومئذ على أعمالهم، فالعلم مجاز عن المجازاة، ونظيره قوله تعالى: (أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ) معناه يجازيهم على ما فيها، لأن علمه شامل لما فى

قلوب كل العباد، ويقرب منه قوله تعالى: (يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ) .

<<  <   >  >>