للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سورة النصر]

* * *

[فإن قيل: أي مناسبة بين الأمر بالاستغفار وبين ما قبله، فإن مجيء الفتح والنصر والظفر يناسب الشكر والحمد لا الاستغفار والتوبة؟]

قلنا: قال ابن عباس رضى الله عنهما: لما نزلت هذه السورة علم النبى صلى الله عليه وسلم أنه قد نعيت إليه نفسه، وقال الحسن:

أعلم النبى صلى الله عليه وسلم أنه قد اقترب أجله، فأمر بالتسبيح والتوبة ليختم له في آخر عمره بالزيادة في العمل الصالح، فكان يكثر من قوله: سبحانك اللهم أغفر لي إنك أنت التواب، وعن ابن

مسعود رضى الله عنه أن هذه السورة تسمى سورة التوديع، وروى أن النبى صلى الله عليه وسلم عاش بعد نزولها سنتين.

<<  <   >  >>