للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[كثرة الطوائف الزاعمة أنها الطائفة المنصورة]

س ٣: كثرت الطوائف والفرق التي تزعم أنها هي الطائفة المنصورة، واشتبه على كثير من الناس الأمر، فماذا نفعل خاصة أن هناك فرقا تنتسب للإسلام كالصوفية والسلفية ونحو ذلك من الفرق فكيف نميز؟ بارك الله فيكم.

الجواب: ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة- يعني: كلها في النار إلا واحدة، وهم أتباع موسى عليه السلام- وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة- والمعنى: أن كلها في النار إلا واحدة، وهم التابعون لعيسى عليه السلام- قال: وستفترق هذه الأمة- يعني: أمة محمد عليه الصلاة والسلام- على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة» (١) قيل: يا رسول الله، من هي الفرقة الناجية؟ قال: "الجماعة"، وفي لفظ: «ما أنا عليه وأصحابي» (٢) .

هذه هي الفرقة الناجية، الذين اجتمعوا على الحق الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم واستقاموا عليه، وساروا على نهج الرسول صلى الله عليه وسلم ونهج أصحابه، وهم أهل السنة والجماعة، وهم أهل الحديث الشريف السلفيون الذين تابعوا السلف الصالح، وساروا على نهجهم في العمل بالقرآن والسنة، وكل فرقة تخالفهم فهي متوعدة بالنار.

فعليك -أيتها السائلة- أن تنظري في كل فرقة تدعي أنها فرقة ناجية، فتنظري أعمالها؛ فإن كانت أعمالها مطابقة للشرع فهي من الفرقة


(١) سنن ابن ماجه الفتن (٣٩٩٢) .
(٢) سنن الترمذي الإيمان (٢٦٤١) .

<<  <   >  >>