للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ونسكي: يعني ذبحي، ويقول الله سبحانه: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} (١) {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} (٢) [الكوثر: ١، ٢] ، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لعن الله من ذبح لغير الله» (٣) خرجه مسلم في صحيحه من حديث علي رضي الله عنه.

فلا يجوز الذبح للخضر، ولا للبدوي، ولا للحسين، ولا لغيرهم من الناس، ولا للأصنام، ولا للجن، بل الذبح يكون لله وحده، والتقرب بالذبح يكون لله وحده سبحانه، كالضحايا والهدايا. أما الخضر، أو البدوي، أو الحسين، أو المرسي، أو ابن عربي، أو الشيخ عبد القادر، أو فلان، فكل هؤلاء لا يجوز الذبح لهم أصلا. والتقرب إليهم بالذبائح ليشفعوا لك، أو ليشفوا ولدك. . كل هذا من الشرك الأكبر والعياذ بالله، مثل الذبح للأصنام والجن والكواكب فكله شرك أكبر. فيجب الحذر من هذا وأشباهه، ويجب التواصي بترك ذلك، والتناصح؛ فالذبح يكون لله وحده سبحانه وتعالى. وهكذا الدعاء والاستغاثة؛ لا يستغاث بالخضر، ولا بالبدوي، ولا بالحسين، ولا بالنبي صلى الله عليه وسلم، ولا بغيرهم، بل الاستغاثة بالله وحده.

ولا يستغاث بالأموات، ولا بالجن، ولا بالملائكة، ولا بالأصنام، ولا بالكواكب، إنما يدعى الله وحده، ويستغاث به وحده سبحانه. ولا يطلب المدد من الأموات كالبدوي وغيره، ولا من الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا من غيرهم، بل المدد يطلب من الله عز وجل؛ لأنه هو الذي يملك كل شيء سبحانه، ولا بأس به من الحي القادر. تقول: يا أخي


(١) سورة الكوثر الآية ١
(٢) سورة الكوثر الآية ٢
(٣) صحيح مسلم الأضاحي (١٩٧٨) ,سنن النسائي الضحايا (٤٤٢٢) ,مسند أحمد بن حنبل (١/١١٨) .

<<  <   >  >>