للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

س٨: قال عند ترجمته لآية (١٨) من سورة الكهف وهي قوله تعالى: {وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ} (١) الآية، قال: إن المراد بذلك أن شعوبا نصرانية ستنهض بعد تخلف، وسيبدأ عهد الاستعمار وأن هذه الشعوب ستألف تربية الكلاب؟

ج٨: إن القرآن نزل بلغة العرب وبها تعرف مقاصده وتبين معانيه، وقد دل سياق الآيات التي تقص علينا أحوال أهل الكهف ودلت عبارتها وسبب نزولها على أنها تحكي واقعا تاريخيا ماضيا لجماعة من بني إسرائيل كانوا مؤمنين موحدين مخلصين لله لا يعبدون إلا الله، وأنهم اضطهدوا لذلك من قومهم الكافرين، وأنهم كانوا قلة ضعفاء إلى غير هذا من معاني آيات هذه القصة التي تدل قارئها على أنها نزلت في جماعة مؤمنة قد مضت فمن فسرها بشعوب نصرانية ستجيء ... إلى آخر ما ذكر من أحوالها فقد ركب رأسه واتبع هواه وكذب ربه وتجنى على القرآن، وواقع التاريخ بسلوكه طريق الخرص والتخمين والقول على الله بغير علم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس

عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز


(١) سورة الكهف الآية ١٨

<<  <  ج: ص:  >  >>