للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العذر في عدم السجود

الفتوى رقم (٣٩٥٦)

س: أنا رجل أصابني مرض في عيوني وأجريت عملية جراحية وهذا من مدة سنة كاملة وإلى الآن لا أزال أعاني من تعب شديد عند أداء الصلاة عندما أسجد لا أستطيع السجود فوق الأرض إلا وفيه مخدة أو غيرها لأرفع رأسي عن الأصلبة، هل يجوز هذا عندما أسجد أحط مخدة أو غيرها؟ أفيدوني جزاكم الله عني خير الجزاء.

ج: إذا كان الواقع كما ذكرت فلا حرج عليك في ترك السجود، ولا داعي لوضع مخدة أو نحوها لتسجد عليها؛ لأن ذلك لا يجوز، وعلى المسلم أن يصلي على حسب حاله، فقد روى جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمريض صلى على وسادة فرمى بها وقال: «صل على الأرض إن استطعت وإلا فأوم إيماء واجعل سجودك أخفض من ركوعك (١) » رواه البيهقي بسند قوي، ولكن صحح أبو حاتم وقفه.

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس

عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز


(١) أخرجه البيهقي في (السنن) ٢ / ٣٠٦، والبزار ١ / ٢٧٤ برقم (٥٦٨) (كشف الأستار) ، وأبو يعلى ٣ / ٣٤٥ برقم (١٨١١) . وانظر (مجمع الزوائد) ٢ / ١٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>