للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[تفرق الجماعة كل يصلي عند بيته وتركوا الجماعة]

السؤال الأول من الفتوى رقم (١٣٣٤٤)

س١: يوجد لدينا قرية وفيها حوالي ٢١ بيتا وكلها متقاربة وليست بعيدا ذلك البعد، ويوجد مسجد في منتصف القرية من عهد الأجداد، وأكثر بيتا في هذه البيوت بعدا حوالي ٥٠٠ متر، ولكن لا نصلي في المسجد جماعة، وقد حاولنا معهم بكل الوسائل ولكن دون جدوى، الكل يعتذر ببعد المكان، وكل منهم لديه القدرة على المجيء إلى المسجد، بدليل كل إنسان منهم يمتلك سيارة، علما بأن أقرب بيت يبعد حوالي٤٠ مترا، ولكن هداهم الله كل امرئ منهم بنى له مسجدا عند بيته ويصلي فيه ويقول: هل الجنة في مسجد القرية والنار في مسجدنا؟ فما الحكم الشرعي في ذلك؟ وما كلمتكم لهم وجزاكم الله خير الجزاء؟

ج١: المشروع لأهل القرية أن يصلوا الصلوات الخمس المفروضة في المسجد المتوسط من القرية؛ لأن الصلاة جماعة واجبة وتكون المساجد الموجودة في بيت كل واحد منهم لصلاة النافلة والتهجد؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تتخذوها قبورا (١) »


(١) الإمام أحمد ٢ / ١٦ والبخاري ١ / ١٢٢ كتاب الصلاة، ومسلم ١ / ٥٣٨ كتاب صلاة المسافرين، وأبو داود برقم ١٠٤٢ والترمذي ٢ / ٣١٣ كتاب الصلاة، والنسائي ٣ / ١٩٧ كتاب قيام الليل وابن ماجه ١ / ٤٣٨ كتاب إقامة الصلاة.

<<  <  ج: ص:  >  >>