للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السؤال الأول من الفتوى رقم (٢٢٣٥)

س١: من مات وعليه دين لم يستطع أداءه لفقره هل تبقى روحه مرهونة معلقة؟

ج١: أخرج أحمد والترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه (١) » وهذا محمول على من ترك مالا يقضى منه دينه، أما من لا مال له يقضى منه فيرجى ألا يتناوله هذا الحديث؛ لقوله سبحانه وتعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} (٢) وقوله سبحانه: {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ} (٣) كما لا يتناول من بيت النية الحسنة بالأداء عند الاستدانة ومات ولم يتمكن من الأداء؛ لما روى البخاري رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله (٤) »


(١) أخرجه أحمد ٢ / ٤٤٠، ٤٧٥، ٥٠٨، والترمذي ٣ / ٣٨٠-٣٨١ برقم (١٠٧٨، ١٠٧٩) ، وابن ماجه ٢ / ٨٠٦ برقم (٢٤١٣) ، والدارمي ٢ / ٢٦٢، والحاكم ٢ / ٢٦-٢٧، وابن حبان ٧ / ٣٣١ برقم (٣٠٦١) ، والطيالسي (٣ / ٣١٥) برقم (٢٣٩٠) ، والبيهقي ٤ / ٦١، ٦ / ٤٩، ٧٦، والبغوي ٨ / ٢٠٢ برقم (٢١٤٧) .
(٢) سورة البقرة الآية ٢٨٦
(٣) سورة البقرة الآية ٢٨٠
(٤) أحمد ٢ / ٣٦١، ٤١٧، والبخاري في (الصحيح) ٣ / ٨٢، وفي (التاريخ الكبير) ١ / ٣٧١ برقم (١١٨١) ، وابن ماجه ٢ / ٨٠٦ برقم (٢٤١١) ببعضه، والبيهقي ٥ / ٣٥٤، والبغوي ٨ / ٢٠٢ برقم (٢١٤٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>