للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السؤال التاسع من الفتوى رقم (٣٣٧٧) :

س٩: ما هي الفدية التي على المسلم أن يقدمها في حالة ما إذا كان وهو صغير لا يدري بعد الصواب من الخطأ وأخذ حجرا وتكلم إليه فهل يسمعه الحجر؟ وماذا عليه أن يفعل بعد أن كبر وعلم بحجم الخطأ؟ راجيا من الله العفو والغفران بدلا من أن يذهب إلى المنجمين وقارئي المستقبل أو أن يطبخ وجبة لحجر ليس له فم ليأكل.

ج٩: الحديث إلى الحجر ودعاؤه ومناجاته شرك، والذبح له وتقديم الطعام إليه شرك والذهاب إلى المنجمين والكهان وتصديقهم فيما يخبرون به من شؤون الغيب شرك أكبر، وعلى من وقع في شيء من ذاك أن يقلع عنه، وأن يتوب إلى الله سبحانه ويخلص له التوحيد فلا يدعو ولا يستغيث إلا بالله ولا يرجو إلا الله ويعتقد أنه لا ملاذ ولا ملجأ إلا إليه، ويأسف على ما حصل منه من الذنوب كلها، فبذلك يغفر الله ذنبه كبيره وصغيره حتى الكفر، ويبدل سيئاته حسنات إذا أتبع توبته بالإيمان والعمل الصالح؛ لقوله تعالى في آخر سورة الفرقان في صفات عباد الرحمن: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا} (١) {يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا} (٢) {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} (٣)


(١) سورة الفرقان الآية ٦٨
(٢) سورة الفرقان الآية ٦٩
(٣) سورة الفرقان الآية ٧٠

<<  <  ج: ص:  >  >>