للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

واقتدر على سياسة الْجُمْهُور وَكَانَ مُطَاعًا فِيمَا يرى مُتبعا فِيمَا يَشَاء يَلِي على النَّاس وَلَا يلون عَلَيْهِ ويقتص مِنْهُم وَلَا يقتصون مِنْهُ فَإِذا إطلع الله مِنْهُ على نقاء جيبه وطهارة ذيله وَصِحَّة سَرِيرَته واستقامة سيرته أَعَانَهُ على حفظ مَا استحفظه وأنهضه بثقل مَا حمله وَجعل لَهُ مخلصا من الشُّبْهَة ومخرجا من الْحيرَة فقد قَالَ تَعَالَى {وَمن يتق الله يَجْعَل لَهُ مخرجا وَيَرْزقهُ من حَيْثُ لَا يحْتَسب} وَقَالَ عز من قَائِل {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا اتَّقوا الله حق تُقَاته وَلَا تموتن إِلَّا وَأَنْتُم مُسلمُونَ} وَقَالَ {اتَّقوا الله وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقين} إِلَى آي كَثِيرَة حضنا بهَا على أكْرم الْخلق وَأسلم الطّرق فالسعيد من نصبها إزاء ناظرة والشقي من نبذها وَرَاء ظَهره وأشقى مِنْهُمَا من بعث عَلَيْهَا وَهُوَ صَادف عَنْهَا وأهاب إِلَيْهَا وَهُوَ بعيد مِنْهَا وَله ولأمثاله يَقُول الله تَعَالَى {أتأمرون النَّاس بِالْبرِّ وتنسون أَنفسكُم وَأَنْتُم تتلون الْكتاب أَفلا تعقلون}

<<  <  ج: ص:  >  >>