للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لما بايع معاوية لابنه قال مروان: "سنة أبي بكر وعمر" فقال عبد الرحمن بن أبي بكر: "سنة هرقل وقيصر" قال مروان: "هذا الذي أنزل الله" فذكر الآية فبلغ ذلك عائشة فقالت: "كذب والله ما هو به فيذكره، ولكن رسول الله Object لعن أبا مروان ومروان في صلبه إلى آخره" (١).

ولفظ ابن أبي خيثمة: أن معاوية كتب إلى مروان أن يبايع الناس ليزيد، فقال عبد الرحمن: لقد جئتم بها هرقلية … إلى آخره (٢).

وأصله في البخاري من رواية يوسف بن ماهك عن عائشة دون ما في آخره (٣).

وأما الذي أرادته عائشة ولم تسمِّه فلم يوقف له على اسم.

وأنكر الزجاج نزولها في عبد الرحمن؛ لأنه أسلم وحسن إسلامه، وقال: الصحيح أنها نزلت في الكافر العاق (٤). وهذا مروى عن الحسن البصرى.

وعن قَتادةَ أنه: نعت عبد سوءٍ عاق لوالديه (٥)

وقال الزمخشري في الكشاف: نزولها في عبد الرحمن باطل: "ويشهد له


= ومن هذا كله يمكننا أن نقول بهذه الشواهد إن الحديث حسن على أقل تقدير. والله Object أعلم.
(١) انظر التخريج السابق.
(٢) ذكر الزيلعي في تخريج الكشاف إسناده فقال:
ورواه ابن أبي خيثمة في أول تاريخه فقال: ثنا موسى بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة، عن محمد بن زياد أن معاوية كتب إلى مروان بن الحكم أن يبايع الناس ليزيد بن معاوية، فقال عبد الرحمن بن أبي بكر: لقد جئتم بها هرقلية … الخ.
كما ذكر الزيلعي أن ابن مردويه رواه في تفسيره من حديث أمية بن خالد، عن شعبة، عن محمد بن زياد قال: لما بويع ليزيد بن معاوية قال مروان بن الحكم: سنة أبي بكر وعمر … إلى آخره.
(تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في الكشاف ٣/ ٢٨٢).
(٣) انظر التخريج السابق في الصفحة السابقة.
(٤) نقل ذلك ابن حجر في فتح البارى (٨/ ٤٤١) في كتاب التفسير - سورة الأحقاف.
(٥) جامع البيان للطبرى (٢٥/ ١٣) في تفسير سورة الأحقاف.