للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأقيمن مأتماً كنجوم اللي ... ل زهراً يلطمن حر الخدود

موجعات يبكين للكبد الحرى ... عليه وللفؤاد السعيد

ولعين مطروفة أبداً قا ... ل لها الدهر: لا تقري وجودي

كلما عزك البكاء فأنفذ ... ت لعبد المجيد سجلا فعودي

لفتى يحسن البكاء عليه ... وفتى كان لامتداح القصيد

وأول هذا الشعر:

كل حي لاقي الحمام فمودي ... ما لحي مؤمل من خلود

لا تهاب المنون شيئاً ولا ترعي ... على والد ولا مولود

يقدح الدهر في شماريخ رضوى ... ويحط الصخور من هبود١

ولقد تترك الحوادث والأيام ... وهياً في الصخرة الصيخود٢

وفي هذا الشعر مما استحسنته:

أين رب الحصن الحصين بسوراء ... ورب القصر المنيف المشيد٣

شاد أركانه وبوبه بابي ... حديد وحفه بجنود

كان يجبى إليه ما بين صنعا ... ء فمصر إلى قرى بيرود٤

وترى خلفه زرافات خيل ... جافلات تعدو بمثل الأسود

فرمى شخصه فأقصده الدهر ... ر بسهم من المنايا سديد

ثم لم ينجه من الموت حصن ... دونه خندق وبابا حديد


١ يقدح: يؤثر, شماريخ: جمع شمراخ, وهو رأس مستدير طويل دقيق في الجبل من أعلاه, ورضوي: جيل بالمدينة وهبود: جبل أيضا.
٢ صيخود: الصخرة الملساء.
٣ سوراء موضع قريب من بغداد.
٤ بيرد: ناحية بين الأهواز ومدينة الطيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>