للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[لصخر بن حبناء يعاتب أخاه]

وقال آخر: قال أبو الحسن: هو ليزيد بن حبناء أو لصخر بن حبناء، يقول لأخيه:

لحى الله أكبانا زناداً وشرنا ... وأيسرنا عن عرض والده ذبا

رأيته لما نلت مالاً ومسنا ... زمان ترى في حد أنيابه شغبا

جعلت لنا ذنباً لتمنع نائلاً ... فأمسك، ولا تجعل غناك لنا ذنباً

قوله: "أكبانا زناداً"، الزناد التي تقدح بها النار، ويقال: أورى القادح إذا خرجت له النار، وأكبى إذا أخفق منها: هذا أصله يضرب للرجل الذي ينبعث الخير عن١ يديه، ويضرب الإكباء للذي يمتنع الخير على يديه، قال الأعشى:

وزندك خير زناد الملو ... ك صادف منهن مرخ عفارا

ولو بت تقدح في ظلمةٍ ... صفاة بنبع لأوريت نارا٢


١ ر، س: "على يدية".
٢ الصفاة: الصخرة الملساء. والنبع: لا نار له، يريد أنه موفق في كل أمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>