للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[للفرزدق يرثي ابني مسمع]

وقال الفرزدق:

تبكي على المنتوف بكر بن وائلٍ ... وتنهى عن ابني مسمع من بكاهما! ١

غلامان شبا في الحروب وأدركا ... كرام المساعي قبل وصل لحاهما

وابنا مسمع كان قتلهما معاوية بن يزيد بن الملهب مع عدي بن أرطاة٢ لما أتاه خبر قتل أبيه، وكان ابنا مسمع ممن خالف على يزيد بن الملهب. والمنتوف كان


١ تبكى: تحمل الناس على البكاء.
٢ عدى بن أرطأة الفزارى، والى البصرة ليزيد بن عبد الملك، وكان يزيد امره أن يتحرز من يزيد بن المهلب ويحبس أهله. وبلغ ابن المهلب ذلك، فلحق بالبصرة، وتغلب عليها، ودعا إلى نفسه، ويلغ يزيد بن عبد الملك، وقد اخرج أهله من السجن، وأسر اثنين وثلاثين رجلا، منهم عدى بن أرطاة وابنه محمد وابنا مسمع وربيع بن زياد الأزدى، ومال بهم إلى واسط، فوجه إليه يزيد أخاه مسلمة بجيش كثيف، فخرج له ابن المهلب، واستخلف ابنه معاوية على الخزائن والأسرى، فلما قتل أبيه ضرب أعناق الأسرى جميعا غير ربيع بن زياد، وكان ذلك سنة ١٣٢، "وانظر رغبة الآمل".

<<  <  ج: ص:  >  >>