للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[بلاغة جعفر بن يحيى]

وكتب إلى جعفر بن يحيى: إن صاحب الطريق قد اشتط فيما يطلب من الأموال، فوقع جعفر: هذا رجل منقطع عن السلطان، وبين ذؤبان العرب بحيث العدد والعدة، والقلوب القاسية، والأنوف الحمية، فليمدد من المال بما يستصلح به من معه ليدفع به عدوه، فإن نفقات الحروب يستظهر لها. ولا يستظهر عليها.

ورفع قوم إليه١ شكية عاملهم. فوقع في قصتهم٢: يا هذا، قد كثر شاكوك، [وقل حامدوك] ٣، فإما عدلت، وإما اعتزلت.

وزعم الجاحظ قال: قال ثمامة٤ بن أشرس النميري: ما رأيت رجلاً أبلغ من جعفر بن يحيى والمأمون.

وقال مويس بن عمران: ما رأيت رجلاً أبلغ من يحيى بن خالد، وأيوب بن جعفر.

وقال جعفر بن يحيى لكتابه: إن قدرتم أن تكون كتبكم كلها توقيعاتٍ فافعلوا.


١ ر، س: "وأكثر الناس شكية عامل".
٢ كلمة "قصتهم" لم ترد في س.
٣ تكملة من ر.
٤ س: "ثمامة الأشرس".

<<  <  ج: ص:  >  >>