للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حديث أبي شجرة السلمي مع عمر بن الخطاب]

قال أبو العباس: وشبيه بقوله ما حدثنا به عن أبي شجرة السلمي وكان من فتاك العرب١ فأتى عمر بن الخطاب رحمه الله يستحمله٢، فقال له عمر: ومن أنت? فقال: أنا أبو شجرة السلمي، فقال له عمر: أي عدي نفسه، ألست القاتل حيث ارتددت:

ورويت رمحي من كتيبة خالدٍ ... وإني لأرجو بعدها أن أعمرا٣

وعارضتها شهباء تخطر بالقنا ... ترى البيض في حافاتها والسنورا٤

ثم انحنى عليه عمر بالدرة، فسعى إلى ناقته فحل عقالها وأقبلها حرة بني سليم بأحث السير هرباٌ من الدرة، وهو يقول:

قد ضن عنها أبو حفص بنائله ... وكل مختبط يوماٌ له ورق

مازال يضربني حتى خذ يت له ... وحال من دون بعض الرغبة الشفق٥


١ زيادات ر: "أبو شجرة هو عمرو بن عبد العزى، وأمه الخنساء. وقال الطبرى: اسمه سليم بن عبد العزي".
٢ يستحمله: يسأله أن يحمله على ركوبه.
٣ زيادات وبروى: "أن أعمرا، بكسر الميم، ومعناه أن أفعل ذلك بكتيبة عمر".
٤ شهباء: من الشهبة: وهو بياض في خلاله سواد. وتخطر، من الخطران؛ وهو الاهتزاز.
٥ الشفق: من الإشفاق، وهو الخوف.

<<  <  ج: ص:  >  >>