للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله:

ما غير الغلي منه فهو مأكول

يقول: نحن أصحاب صيد، وهذا من فعلهم١.

وقوله: "مسومة" تكون على ضربين: أحدهما أن تكون معلمة، والثني أن تكون قد أسميت في المرعى، وهي ههنا معلمة، وقد مضى هذا التفسير.

وإنما أخذ ما في هذه الأبيات من بيت أمرىء القيس، فإنه جمع ما في هذه الأبيات في بيت واحدٍ، مع فضل التقدم.

نمش بأعراف الجياد أكفنا ... إذا نحن قمنا عن شواء مضهب

وهو الذي لم يدرك، ونمش: نمسح، ويقال للمنديل المشوش.

وكانت العرب تألف الطيب، وتطرح ذلك في حالتين: في الحرب والصيد.

قال النابغة:

سهكين من صدإ الحديد كأنهم ... تحت السنور جنة البقار

وقال آخر:

وأسيافكم مسك محل أكفكم ... على أنها ريح الدماء تضوع٢

معنى "تضوع" تفوح.


١ زيادات ر: "العرب لا تنضج اللحم، إما لا ستعجالها للضيف، وإما لأن ذلك مستحب عندها، ولذلك قال: لا يؤنيه. وقيل لتعجيل القرى".
٢ زيادات ر: "تضوع روايته".

<<  <  ج: ص:  >  >>