للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن التي نكبتها١ عن معاشرٍ ... علي غضاب أن صددت كما صدوا٢

أتت آل شماسٍ بن لأيٍ وإنما ... أتاهم بها الأحلام والحسبُ العد

فإن الشقي من تعادي صدروهم ... وذا الجد من لانوا إليه من ودوا٣

يسوسون أحلاماً بعيداً أناتها ... وإن غضبوا جاء الحفيظة والجد

أقلوا عليهم لا أباً لأبيكمُ ... من اللوم أو سدوا المكان الذي سدوا

أولئك قوم إن بنوا أحسنوا البنا ... وإن عاهدوا أوفوا وإن عقدوا شدوا

ون كانت النعماء فيهم جزوا بها ... وإن أنعموا لا كدروها ولا كدوا

وإن قال مولاهم على جل حادثٍ ... من الدهر ردوا فضل أحلامكم، ردوا

وتعذلني أفناء سعدٍ عليهم ... وما قلت إلا بالذي٤ علمتُ سعدُ

قوله: "جلة بحونة": أي خمة، يقال ذلك للناقة والنخلة إذا استفحلت وطالت.

وقوله: نكبتها يقول: عدلت بها.

وقوله: "والحسب العدُّ" معناه: الجليل الكثير، وأصل ذلك في الماء: يقال بئر عد، إذا كانت ذات مادة من العيون لا تنقطع وكل ماء ثابت فهو عد.

وقوله:

يسوسون أحلاماً بعيداً أناتها

يقول: ثقال لا يبلغ آخرها، وأصل الأناة من التأني والانتظار، يقول: لا يبلغ آخرها فتسفه.

وقوله:

أولئك قوم إن بنوا أحسنوا البنا

وإن شئت قلت "البنا" فهما مقصوران، يقال: بنى بنية وبُنية فجمع بنيةٍ بنى


١ س: "الذى" تحريف.
٢ نكبتها: عدلت بها.
٣ س: الحظ والبخت.
٤ س: "بالتى".

<<  <  ج: ص:  >  >>