للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سرى همي وهم المرء يسري ... وغار النجم إلا قيد فترِ

أراقب في المجرةِ كل نجمِ ... تعرض أو على المجراة يجري

لهم ما أزال له قريناً ... كأن القلب أبطن حر جمرِ

على بكرٍ أخي فارقت بكراً ... وأي العيش يصلح بعد بكرِ!

فقال لي: أعد يا صام١؛ ففعلت، فقال لي: من يقول هذا الشعر? فقلت: هذا يقوله عروة بن أذينة يرثي أخاه بكراً، فقال لي الوليد:

وأي العيس يصلح بعد بكرِ

هذا العيش الذي نحن فيه، والله قد تحجر واسعاً على رغم أنفهِ.

وحدثت أن سكينة بن الحسين أنشدت هذا الشعر، فقالت: ومن بكرٌ? فوصف لها، فقالت: أذاك الأسيد الذي يمر بنا? والله لقد طاب كل شيءٍ بعد ذاك، حتى الخبز والزيتُ.


١ صام، بالترخيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>