للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[شدة إنكار الإمام أحمد على القائل بأن لفظه بالقرآن مخلوق]

ما ملخصه: "واشتد إنكار الإمام أحمد, ومن تبعه على من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، ويقال: أول من قاله الحسين بن علي الكرابيسي٥، أحد أصحاب الشافعي، فلما بلغه٦ ذلك بدعه وهجره، ثم قال بذلك داود بن علي الأصبهاني٧، رأس الظاهرية، وهو يومئذ بنيسابور، فأنكر عليه إسحاق٨،


٥ الحسين بن علي الكرابيسي، أبو علي, فقيه من أصحاب الإمام الشافعي، وأحد رواة القديم، واستمر عليه بعد رجوع الشافعي عنه مع علمه بذلك، له اختلاف مع الإمام أحمد في العقائد، والصواب أنه جهمي, وقيل: إنه رجع عن ذلك، له تصانيف كثيرة في الأصول والفروع، والكرابيس الثياب الغليظة كان يبيعها، توفي سنة ٢٤٨هـ,
انظر: وفيات الأعيان: "١٤٥/١"، تاريخ بغداد: "٦٤/٨".
٦ في فتح الباري: "بلغ ذلك أحمد".
٧ داود بن علي بن خلف الأصبهاني الملقب بالظاهري، أبو سليمان أحد الأئمة المجتهدين، تنسب له الطائفة الظاهرية، وكان أول من جهر بالقول بالظاهر، ورد القياس, له تصانيف, أورد ابن النديم أسماءها في زهاء صفحتين, ولد بأصبهان سنة ٢٠١ هـ, وتوفي ببغداد سنة٢٧٠هـ, الأعلام: "٣٣٣/٢", بتصرف.
٨ إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الحنظلي التميمي المروذي, أبو يعقوب بن راهويه: عالم خراسان في عصره من سكان مرو، أحد كبار الحفاظ، قيل: سبب تلقيبه "ابن راهويه" أن أباه ولد في طريق مكة, فقال أهل مرو: راهويه, أي ولد في الطريق، له تصانيف منها "المسند", ولد سنة ١٦١هـ, وتوفي سنة٢٣٨هـ, الأعلام: "٢٩٢/١".

<<  <   >  >>