للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نكفنك؟ قال: «في ثيابي هذه إن شئتم أو في حلّة يمينة أو في بياض مُضعر» . قال: فقلنا: فمن يصلَّي عليك منا؟ فبكينا وبكى وقال: «مهلاً غفر الله لكم وجازاكم عن نبيكم خيراً، إذا غسلتموني ووضعتموني على سريري في بيتي هذا على شفير قبر فاخرجوا عني ساعة، فإنَّ أول من يصلِّي عليَّ خليلي وجليسي جبريل صلى الله عليه وسلم ثم ميكائيل، ثم إسرافيل، ثم ملك الموت مع جنوده. ثم الملائكة صلَّى الله عليهم بأجمعها، ثم ادخلوا عليَّ فوجاً فوجاً فصلُّوا عليَّ وسلِّموا تسليماً، ولا تؤذوني بباكية - أحسبه قال - ولا صارخة ولا رانّة، وليبدأ بالصلاة عليَّ رجال أهل بيتي، ثم أنتم بعد، وأقرؤوا أنفسكم مني السلام، ومن غاب من إخواني فأقرؤوه مني السلام، ومن دخل معكم في دينكم بعدي، فإني أشهدكم أني أقرأ السلام - أحسبه قال - عليه وعلى كل من تابعني على ديني من يومي هذا إلى يوم القيامة» قلنا: يا رسول الله، فمن يدخلك قبرك منا؟ قال: «رجال أهل بيتي مع ملائكة كثيرة يرونكم من حيث لا ترونهم» . قال الهيثيم: رجاله رجال الصحيح غير محمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي وهو ثقة. ورواه الطبراني في الأوسط بنحوه إلا أنه قال: قبل موته بشهر، وذكر ف إسناده ضعفاء منهم أشعث بن طابق؛ قال الأزدي: لا يصح حديثه. انتهى.

وأخرجه أبو نُعيم في الحلية عن ابن مسعود رضي الله عنه ينحوه مطولاً بفرق يسير، ثم قال: هذا حديث غريب من حديث مرّة عن عبد الله، لم يروه

<<  <  ج: ص:  >  >>