للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرج الطبراني عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: أقبلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلي، فلم يزل قائماً حتى أصبح، فسجد سجدة ظننت أن نفسه قُبضت فيها، قال: «تدري لم ذاك؟» قلت: الله ورسوله أعلم، فأعادها عليَّ ثلاثاً أو أربعاً، فقال: «إنّي صلَّيت ما كتب لي ربي وأتاني ربي، فقال لي في آخرها: ما أفعل بأمتك؟ قلت: أي رب أنت أعلم، فأعادها عليَّ ثلاثاً أو أربعاً، فقال لي في آخرها: فسجدت لربي. وربي شاكر يحب الشاكرين» . قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير عن حجاج بن عثمان السَكْسَكِي عن معاذ، ولم يدرك معاذاً فقد ذكره ابن حِبَّان في أتباع التابعين وهو من طريق بَقِيَّة وقد عَنْعَنه.

وأخرج الطبراني عن عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما قال: جئت أزور رسول الله فإذا هو يوحى إليه، فلما سُرِّي عنه قال لعائشة رضي الله عنها: «ناوليني ردائي» فخرج فدخل المسجد فإذا فيه قوم ليس في المسجد غيرهم، فجلس في ناحية القوم حتى قضى المذكر تذكرته، قرأ تنزيل السجدة فأطال السجود حتى إذا جاء من كان على قدر ميلين وتسامع الناس سجوده، فعجز المسجد عن الناس، فأرسلت عائشة إلى أهلها أحضروا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقد رأيت منه شيئاً لم أره، فرفع رأسه، فقال أبو بكر رضي الله عنه: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقد رأيت منه شيئاً لم أره، فرفع رأسه، فقال أبو بكر رضي الله عنه: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقد رأيت منه شيئاً لم أره، فرفع رأسه، فقال أبو بكر رضي الله عنه: يا رسول الله أطلتَ السجود، فقال: «سجدت لربي شكراً. فيما أعطاني من أمتي.

<<  <  ج: ص:  >  >>