للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(الصمت وحفظ اللسان)]

(صمت سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم

أخرج أحمد والطبراني في حديث طويل عن سِماك قال: قلت لجابر بن سَمخر رضي الله عنه: أكنت تجالس النبي صلى الله عليه وسلم قال: نعم، وكان كثير الصمت. قال الهيثمي: ورجال أحمد رجال الصحيح غير شَرَيك وهو ثقة؛ وأخرجه ابن سعد عن سِماك نحوه.

وعند الطبراني عن أبي مالك الأشجعي رضي الله عنه عن أبيه قال: كنا نجلس عند النبي صلى الله عليه وسلم ونحن غلمان فلم أرَ رجلاً كان أطول صمتاً من رسول الله صلى الله عليه وسلم فاكن إذا تكلَّم أصحابه فأكثروا الكلام تبسَّم. قال الهيثمي: وفيه إبراهيم بن زكريا العِجْلي وهو ضعيف. انتهى.

وأخرج الطبراني عن عبادة بنا لصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ذات يوم فسار على راحلته وأصحابه معه لم يتقدم منهم أحد بين يديه، فقال معاذ بن جبل: يا رسول الله أَسألُ الله أن يجعل يومنا قبل يومك، أَرأَيت إن كان شيء - ولا يرينا الله ذلك - أيُّ الأعمال نعملها بعدك، فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الجهاد في سبيل الله» قلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>