للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المقداد بن الأسود رضي الله عنه فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً على تابوت من تابوت الصيارفة بحمص، قد فَضَل عنها من عِظَمِه، يريد الغزو؛ فقلت له: لقد أعذَر إِليك. قال: أتت علينا سورة البعوث: {انْفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً} . وأخرجه الطبراني عن أبي راشد - بنحوه؛ قال: الهيثمي: وفيه بقيّة بن الوليد وفيه ضعف، وقد وُثِّق؛ وبقية رجاله ثقات. انتهى. وأخرجه الحاكم، وابن سعد عن أبي راشد - بنحوه. وقال الحاكم: هذا حيث صحيح الإِسناد، لم يخرِّجاه. انتهى. وأخرجه البيهقي عن جُبير بن نُفير قال: جلسنا إلى المقداد بن الأسود رضي الله عنه بدمشق وهو على تابوت ما به عنه فَضْل. فقال له رجل: لو قعدت العام عن الغزو. قال: أتت علينا سورة البعوث يعني سورة التوبة؛ قال الله تبارك وتعالى: {انْفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً} فلا أجدني إِلا خفيفاً.

قصة أبي طلحة في ذلك

وذكر ابن عبد البر في الإستيعاب عن حمَّاد بن سلمة عن ثابت البُناني، وعلي بن زيد عن أنس: أن أبا طلحة رضي الله عنه قرأ سورة براءة؛ أتى على قوله تعالى: {انْفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً} . فقال: لا أرى ربَّنا إلا يستنفرنا شباباً

<<  <  ج: ص:  >  >>