للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديث ابن سيرين فيما وقع في السقيفة في أمر الخلافة

وعند ابن أبي شيبة أيضاً عن ابن سيرين رحمه الله أن رجلاً من زُرَيق قال: لمَّا كان ذلك اليوم خرج أبو بكر، وعمر - رضي الله عنهما - حتى أتَوا الأنصار. فقال يا معشر الأنصار، إنا لا ننكر حقكم ولا ينكر حقكم مؤمن، وإنا - والله - ما أصبنا خيراً إلا شركتمونا فيه، ولكن لا ترضى العرب ولا تقرّ إلا على رجل من قريش لأنهم أفصح الناس ألسنة، وأحسن الناس وجوهاً، وأوسط العرب داراً، وأكثر الناس شحمة في العرب، فهلمُّوا إلى عمر فبايعوه. فقالوا: لا. فقال عمر: فلم؟ فقالوا: نخاف الأَثَرة. فقال: أمَّا ما عشت فلا، بايعوا أبا بكر. فقال أبو بكر لعمر: أنت أقوى مني؛ فقال عمر: أنت أفضل مني. فقالها الثانية. فلما كانت الثالثة قال له عمر: إن قوي لك مع فضلك؛ فبايَعوا أبي بكر رضي الله عنه. وأتى الناس عند بَيْعة أبي بكر أبا عبيدة بن الجراح فقال: تأتوني وفيكم ثاني إثنين. كذا في الكنز.

تقديم الصحابة أبا بكر في الخلافة ورضاهم به والرد على من أراد شق عصاهم حديث ابن عساكر وقول أبي عبيدة في خلافة الصديق رضي الله عنه

أخرج ابن عساكر عن مسلم قال: بعث أبو بكر إلى أبي عبيدة - رضي الله عنهما - هلمَّ حتى أستخلفَك؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنَّ لكل

<<  <  ج: ص:  >  >>