للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رأيتهم يرفعون ويضعون حتى ظننت أني ليس ذلك. فقال النبي صلى الله عليه وسلم «هو ذاك» . فقال المقداد: والذي بعثك بالحق لا أعلم على عمل أبداً، فكانوا يقولون له: تقدم فصلِّ بنا فيأبى. قال الهيثمي: وفيه سوار بن داود أبو حمزة وثَّقه أحمد، وابن حبان، وابن معين وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح. وأخرجه أبو نعيم في الحلية عن أنس رضي الله عنه بنحوه؛ وفي رواية قال: كنت أُحمل وأُوضع حتى رأيت بأنَّ لي على القوم فضلاً. قال: «هو ذاك فخذ أو دع» . قال: والذي بعثك بالحق لا أتأمر على إثنين أبداً: وأخرجه أيضاً عن المقداد مختصراً.

رواية الطبراني قصة المقداد

وعند الطبراني عن المقدد بن اوسود رضي الله عنه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم مبعثاً، فلما رجعت قال لي: كيف تجد نفسك؟ قلت: ما زلت حتى ظننت أن معي حولاً لي، وايْمُ الله، لا ألي على رجلين بعدها أبداً. قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح خَلا عُمَير بن إِسحاق وثقه ابن حبان وغيره، وضعَّفه ابن مَعِين وغيره، وعبد الله بن أحمد ثقة مأمون.

وعند الطبراني عن رجل قال: إستعمل النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً على سرية، فلما مضى ورجع إليه قال له: «كيف وجدت الإِمارة؟» قال: كنت كبعض القوم، إذا ركبت ركبوا، وإذا نزلت نزلوا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم «إن السلطان على باب عَتَب إلا من عصم الله عزّ وجلّ» . فقال الرجل: والله لا أعمل لك،

<<  <  ج: ص:  >  >>