للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منهم أحد إلا هدم من حديقته ثلاثين باباً. كذا في الترغيب.

خطبة النبي عليه السلام في فضيلة السخاء ومذمة اللؤم

وأخرج ابن عساكر عن أنس رضي الله عنه قال: أول خطبة خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه، وقال:

«يا أيها الناس، إنَّ الله قد اختار لكم الإِسلام ديناً، فأحسنوا صحبة الإِسلام بالسَّخاء وحسن الخلق. ألا إِن السخاء شجرة من الجنة وأغصانها من الدنيا، فمن كان منكم سخياً لا يزال متعلَّقاً بغصن منها حتى يورده الله الجنة. ألا إن اللؤم شجرة في النار وأغصانها في الدنيا، فمن كان منكم لئيماً لا يزال متعلقاً بغصن منها حتى يورده الله في النار. قال مرتين: السخاء في الله، السخاء في الله» كذا في كنز العمال.

رغبة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في الإِنفاق حديث عمر رضي الله عنه في هذا الأمر

أخرج الترمذي عن عمر رضي الله عنه أن رجلاً جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله أن يعطيه، فقال: «ما عندي ما أعطيك، ولك ابتَعْ عليَّ شيئاً فإذا جاءني شيء قضيته» . فقال عمر رضي الله عنه: يا رسول الله، قد أعطيته فما كلَّفك الله ما لا تقدر عليه. فكره النبي صلى الله عليه وسلم قول عمر، فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله، أنفق ولا تخشَ من ذي العرش إقلالاً. فتبسَّم رسول الله صلى الله عليه وسلم وعرف التبسم في وجهه لقول الأنصاري، وقال: «بهذا أمرت» . كذا في البداية. وأخرجه أيضاً

<<  <  ج: ص:  >  >>