للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا حاجة لي به. أمَا إنِّي لا أزعم أنه حرام، ولكن أكره أن يسألني الله عزّ وجلّ عن فُضول الدنيا يوم القيامة، أو تواضع لله، فمن تواضع لله رفعه الله، ومن تكبَّر وضعه الله، ومن اقتصد أغناه الله، ومن أكثر ذكر الموت أحبه الله» . كذا في الترغيب. قال الهيثمي: وفيه نُعَيم بن مُوَرِّع العنبري وقد وثَّقه ابن حِبَّان وضعَّفه غير واحد، وبقية رجاله ثقات.

زهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه حديث زيد بن أرقم في هذا الأمر

أخرج البزَّار عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: كنَّا مع أبي بكر رضي الله عنه فاستسقى، فأُتي بماء وعسل، فلما وضعه على يده بكى وانتحب حتى ظننا أن به شيئاً ولا نسأله عن شيء، فلما فرغ قلنا: يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حملك على هذا البكاء؟ قال: بينما أنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ رأيته يدفع عن نفسه شيئاً ولا أرى شيئاً، فقلت: يا رسول الله ما الذي أراك تدفع ولا أرى شيئاً؟ قال «الدنيا تطوَّلت لي فقلت: إليك عني، فقالت: أمَا إنَّك لست بمدركي» ؛ قال أبو بكر: فشق عليَّ، وخشيت أن أكون قد خالفت أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولحقتني الدنيا.h قال الهيثمي: رواه البزار وفيه عبد الواحد بن زيد الزاهد وهو ضعيف عند الجمهور، وذكره ابن حبان في

<<  <  ج: ص:  >  >>