للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

باب

قول الله تعالى

{أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} ١

وقوله: {قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّالُّونَ} ٢. وعن ابن عباس: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الكبائر؟ فقال: الشرك بالله، واليأس من روح الله، والأمن من مكر الله"٣. وعن ابن مسعود قال: "أكبر الكبائر: الإشراك بالله، والأمن من مكر الله، والقنوط من رحمة الله، واليأس من روح الله" رواه عبد الرزاق٤.

فيه مسائل:

الأولى: تفسير آية الأعراف.

الثانية: تفسير آية الحجر.

الثالثة: شدة الوعيد فيمن أمن مكر الله.

الرابعة: شدة الوعيد في القنوط.


١ سورة الأعراف آية: ٩٩.
٢ سورة الحجر آية: ٥٦.
٣ رواه البزار كما في (كشف الأستار) ١ /٧١ حديث رقم (١٠٦) . وابن أبي حاتم كما في (تفسير ابن كثير) ١ /٤٨٤ عند تفسير قوله تعالى: {إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه} الآية (٣١) البقرة من طريق شبيب بن بشر عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا. قال ابن كثير: (وفي إسناده نظر, والأشبه أن يكون موقوفا، فقد روي عن ابن مسعود نحو ذلك) . وقال الهيثمي (مجمع الزوائد) ١ /١٠٤: (رجاله موثوقون) . وحسن إسناده السيوطي في (الدر المنثور) ٢ /١٤٧، والعراقي في (تخريج إحياء علوم الدين) ٤ /١٧.
(المصنف) ١٠ /٤٥٩-٤٦٠ حديث رقم (١٩٧٠١) من طريق معمر عن أبي إسحاق عن وبرة عن عامر بن الطفيل عن ابن مسعود قال: (أكبر الكبائر) الحديث. قال ابن كثير (التفسير) ١ /٤٨٤: (هو صحيح إليه بلا شك) . وقال الهيثمي (مجمع الزوائد) ١ /١٠٤: (إسناده صحيح) . اهـ.

<<  <   >  >>