للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[باب: قول الله تعالى: {يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكفرون}]

...

باب

قول الله تعالى {يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ} ١.

قال مجاهد ما معناه: "هو قول الرجل: هذا مالي ورثته عن آبائي". وقال عون بن عبد الله: لولا فلان لم يكن كذا. وقال ابن قتيبة: "يقولون: هذا بشفاعة آلهتنا". وقال أبو العباس بعد حديث زيد بن خالد الذي فيه: أن الله تعالى قال: "أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر"٢. الحديث - وقد تقدم-: "وهذا كثير في الكتاب والسنة، يذم سبحانه من يضيف إنعامه إلى غيره ويشرك به. قال بعض السلف: هو كقولهم: كانت الريح طيبة، والملاح حاذقا، ونحو ذلك مما هو جار على ألسنة كثير [من الناس] ".

فيه مسائل:

الأولى: تفسير معرفة النعمة وإنكارها.

الثانية: معرفة أن هذا جار على ألسنة كثير [من الناس] .

الثالثة: تسمية هذا الكلام إنكارا للنعمة.

الرابعة: اجتماع الضدين في القلب.

[التعليق:]

باب:

قول الله تعالى: {يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا} ٣.


١ سورة النحل آية: ٨٣.
٢ تقدم تخريجه انظر ص (١٠٩) حاشية رقم (٢) (باب ما جاء في الاستسقاء بالأنواء) .
٣ سورة النحل آية: ٨٣.

<<  <   >  >>