للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

باب ما جاء في الإقسام على الله

عن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال رجل: والله لا يغفر الله لفلان، فقال الله (من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان؟ إني قد غفرت له وأحبطت عملك" رواه مسلم١.

وفي حديث أبي هريرة٢: أن القائل رجل عابد، قال أبو هريرة: "تكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته".

فيه مسائل:

الأولى: التحذير من التألي على الله.

الثانية: كون النار أقرب إلى أحدنا من شراك نعله.

الثالثة: أن الجنة مثل ذلك.

الرابعة: فيه شاهد لقوله: "إن الرجل ليتكلم بالكلمة"إلى آخره.

الخامسة: أن الرجل قد يغفر له بسبب هو من أكره الأمور إليه.


١ رواه مسلم: كتاب البر والصلة والآداب، باب النهي عن تقنيط الإنسان من رحمة الله تعالى (٤ /٢٠٢٣) حديث رقم (٢٦٢١) . وتمامه: (أو كما قال) . اهـ.
٢ رواه أبو داود في (السنن) ٥ /٢٠٧ (كتاب الأدب) (باب النهي عن البغي) حديث رقم (٤٩٠١) وأوله: (كان رجلان في بني إسرائيل ... ) . قال المنذري (مختصر سنن أبي داود) ٧ /٢٢٥: (في إسناده علي بن ثابت الجزري قال الأزدي: ضعيف. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه. وقال ابن معين: ثقة. وقال أبو زرعة: ثقة لا يأس به) . وقال ابن حجر (تقريب التهذيب) ١ /٣٢: (صدوق ربما أخطأ, وقد ضعفه الأزدي بلا حجة) . اهـ.

<<  <   >  >>