للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[بيعة العقبة الثانية]

وقد أعد الرسول -صلى الله عليه وسلم- للأمر عدته، وفكر في بيعة ثانية أعظم من البيعة الأولى، وأوسع مما كان يدعو إليه أهل مكة ومن حولها.

وجاء حجيج المدينة إلى مكة في الموسم: مؤمنهم وكافرهم، وكان فيهم خمسة وسبعون مسلمًا، ثلاثة وسبعون رجلًا وامرأتان١. اثنان وستون من الخزرج، وأحد عشر من الأوس، وعلم الرسول -صلى الله عليه وسلم- بمجيئهم ورغبتهم في لقائه، فاتصل سرًّا بزعمائهم حتى لا تعلم قريش بالأمر فتعمل على إلحاق الأذى بالنبي -صلى الله عليه وسلم- وأتباعه، وتفسد على الرسول -صلى الله عليه وسلم- والمسلمين خطة اجتماعهم، كما أخفى مسلمو يثرب أمرهم على من معهم من المشركين.


١ على حد قول ابن إسحاق، كما في السيرة، وقريب منه قول ابن سعد والحاكم كما ذكر القسطلاني في "المواهب" ١/ ٢٨١.

<<  <   >  >>