للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

غزوة بني المصطلق ١

كانت هذه الغزوة من النتائج المباشرة لغزوة الأحزاب، لأن رجوع الأحزاب خاسرين هو الذي شجع المسلمين على أن يتجهوا لتأديب هؤلاء الأعداء، ويتوغلوا إلى هذه الأعماق البعيدة في الطريق إلى مكة، حتى يصلوا إلى بني المصطلق٢ على مقربة من قريش.


١ المُصْطَلِق، بضم الميم، وسكون الصاد، وفتح الطاء، وكسر اللام، مفتعل من الصلق وهو رفع الصوت، وهو لقب لرجل اسمه جذيمة بن سعد.
ويقال لها المريسيع أيضًا، بضم الميم وفتح الراء وسكون التحتانيتين، وكسر السين المهملة، وهو ماء لبني خزاعة، مأخوذ من قولهم: رسعت العين إذا دمعت من فساد بها.
وانظر تفاصيل هذه الغزوة في:
"صحيح البخاري" ٢٤٠٣، و"مسلم" ١٧٣٠، و"سنن أبي داود" ٢٦٣٣، و"سيرة ابن هشام" ٣/ ٣٠٩، و"طبقات ابن سعد" ٢/ ٦٣، و"مغازي الواقدي" ١/ ٤٠٤، و"تاريخ الطبري" ٢/ ٦٠٤، و"أنساب الأشراف" ١/ ٦٤، و"سيرة ابن حزم" ٢٠٣، و"دلائل النبوة" لأبي نعيم رقم ٤٤٧، والبيهقي ٤/ ٤٤، و"البداية" ٤/ ١٥٦، و"نهاية الأرب" ١٧/ ١٦٤، و"عيون الأثر" ٢/ ١٢٢، و"السيرة الحلبية" ٢/ ٣٦٤، و"السيرة الشامية" ٤/ ٤٨٦، و"منتقى القاري" ص ٢٧٧، و"الكامل" لابن الأثير ٢/ ١٣٠، و"مجمع الزوائد" ٦/ ١٤٢ و"المواهب اللدنية" ١/ ٤٤١ وغير ذلك.
وغالب ما ذكره المؤلف فيها صحيح، إلا مواضع ننبه على الخلاف فيها.
٢ قال مؤلف الكتاب:
الجمهور من المؤرخين على أن هذه الغزوة وقعت بعد غزوة الأحزاب، ما عدا ابن القيم في كتابه "زاد المعاد"، فقد حسب أنها وقعت قبل غزوة الأحزاب، وأخذ برأيه صاحب كتاب الرسول القائد -يعني محمود شيت خطاب- وصاحب كتاب "فقه السيرة" -يريد الغزالي.
ولكن التحقيق هو ما أخذنا به عن جمهور المؤرخين.
وصحتنا في ذلك: أن قريشًا لم تكن لتسكت عن هجوم المسلمين على بني المصطلق لولا رجوعها من غزوة الأحزاب خائبة خاسرة، فلو أن هذه الغزوة وقعت قبل غزوة الأحزاب، لما أسرعت قريش إلى نجدة بني المصطلق مهما بذلت من تضحيات.... =

<<  <   >  >>