للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدليل الثاني:

حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن ابن عمر قال: "أسلم غيلان بن سلمة وتحته عشرة نسوة ,فقال له النبي "خذ منهن أربعًا" ١.

الدليل الثالث:

الاجماع٢

الحكمة من تشريع تعدد الزوجات

لهذا التشريع غايات عدة نص عليها من تحدثوا عليه، وأُوُرِد هنا غايات أوردها ابن عاشور، واخترتها لتنوعها ودقتها، واتبعها بما رأيته من عوامل تتممها.

يرى ابن عاشور في تفسيره أن الله شرع تعدد النسوة للقادر العادل وأن هذا التشريع يحقق مصالح جمة منها:

١) تكثير عدة الأمة بازدياد المواليد فيها.

٢) كفالة النساء لأنهن أكثر عددًا من الرجال في كل أمة

وكثرتهن ناتجة عن الأسباب التالية:

أ) زيادة عدد المواليد من الإناث على عدد المواليد من الذكور.

ب) تعرض الرجال لأسباب الهلاك في الحروب والشدائد أكثر من تعرض النساء.

ج) كون أعمار النساء أطول من أعمار الرجال غالبًا.


١ موطأ مالك ٢٩، الطلاق ٢٩، باب جامع الطلاق ج٢: ٥٨٢.
سنن أبي داود ١٣٦، الطلاق ٢٣ باب فيمن أسلم وعنده أكثر من أربع ج٢: ٢٧٢.
سنن ابن ماجة ٩، النكاح ٤٠ باب الرجل يسلم وعنده أكثر من أربع نسوة ج١: ٦٢٨.
٢ الفخر الرازي، مفاتيح الغيب ٩: ١٧٥.

<<  <   >  >>