للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأبوه: وهب بن عبد الله السُّوائي- ويُقال: وهب بن وهب-،

يقال له: وهب الخير، من (١) /بني حُرثان بن سُواءة بن عامر بن

صَعصعة أبو جُحَيفة كان من صغار أصحاب النبي- عليه السلام-، قيل:

مات رسول الله ولم يَبلُغ الحلم، نزل الكوفةَ وابتنى بها دارًا. رُوِيَ له

عن رسول الله خمسة وأربعون حديثا؛ اتفقا على حديثين، وانفرد

البخاري بحديثين وانفرد مسلم بثلاثة. روى عنه: ابنه: عون،

وإسماعيل بن أبي خالد، والحكم بن عُتيبة، وأبو إسحاق السبيعي،

وعلي بن الأقمر. روى له الجماعة (٢) .

قوله: " جميعا " حالٌ من قيس وسفيان- يعني: مجتمعَين.

قوله: " وهو في قبة حمراء " الواو فيه للحال، القُبّة- بضم القاف

وتشديد الباء- من الخيام، بَيت صغير مستدير؛ وهو من بيوت العرب،

وفي " الصحاح ": القبة- بالضم- من البناء؛ والجمع: قبَب وقِبَابٌ.

قوله: " من أدَمٍ " - بفتح الهمزة والدال- وهو جمع أديمِ؛ مثل: أفيقِ

وأفَقِ؛ وقد يُجمع على آدمة، مثل رغيف وأرغفة؛ والأديم: الجلد.

قوله: " هاهنا وهاهنا " يعني: يمينا وشمالاً.

قوله: " وعليه حلة حمراء " جملة اسميّة وقعت حالا؛ والحُلة: ثوبان

غيرُ لفتين رداء وإزار، وقيل: أن يكون ثوبين من جنس واحد؛ سُميا

بذلك لأن كل واحد منهما يحلّ على الأخر، وقيل: أصل تسميتهما

بهذا: إذا كان الثوبان جديدَين كما حُل طيهما فقيل لهما حلة لهذا، ثم

استمر عليها الاسمُ. وقال ابن الأثير: الحُقة واحدة الحلل؛ وهي بُرود

اليمن، ولا تُسمّى حُلة إلا أن يكون ثوبين من جنس واحدِ.

قوله: " بُرُودٌ " مرفوع لأنه صفة للحُلًة، من الصفات الكاشفة.


(١) مكررة في الأصل.
(٢) انظر ترجمته في: الاستيعاب بهامش الإصابة (٤/٣٦) ، أسد الغابة
(٥/٤٦٠) و (٦/٤٨) الإصابة (٣/٦٤٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>