للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منصوب بفعل لا يظهر، والخمش في الوجه، والخدش في غيره، وقيل: هما بمعنى.

قوله: " هذه شر من الأولى " أي: هذه المسألة شر من المسألة الأولى،

أو هذه الحالة، وشر بمعنى أشر، لأنه قد علم أن خيرا وشرا يستعملان

للتفضيل على صيغتهما.

قوله: " كان " أي: رسول الله، عبدا مأمورا من الله.

قوله: " وأن لا نأكل الصدقة " المراد بها الزكاة، لأنها حرام على بني

هاشم.

قوله: " وأن لا ننزي " من أنزى ينزي إنزاء، وثلاثيه نزا الذكر على

الأنثى ينزو نزاء، بالكسر، قال في " الصحاح ": " يقال ذلك في

الحافر، والظلْف، والسباع ".

ثم اعلم أن حديث ابن عباس هذا سنده صحيح رواه مسدد بن مسرهد

في " مسنده الكبير " بسند صحيح، وأبو داود أخذه منه، وهو يدل على

مسألتين، الأولى: أن لا قراءة في الظهر، والعصر أصلاً، وبه قالت

طائفة، وقال بعضهم: إذا تركها ناسيا في الظهر، والعصر تمت صلاته

/ واستدلوا على ذلك بما رواه أبو بكر بن أبي شيبة (١) : حدثنا [١/٢٧٥-أ] عبد الوهاب، عن هشام، عن الحسن، وعن ابن أبي عروبة، عن قتادة

في رجل نسي القراءة في الظهر، والعصر حتى فرغ من صلاته قالا:

" أجزأت عنه إذا أتم الركوع، والسجود "، وقالت طائفة: إذا تركها في

سائر الصلوات ناسيا تمت صلاته، واستدلوا بما رواه أبو بكر بن

أبي شيبة (٢) : حدثنا ابن أبي غنية، عن أبيه، عن الحكم، قال: فإذا

صلى الرجل فنسي أن يقرأ حتى فرغ من صلاته؟ قال: يجزئه، ما كل

الناس يقرأ ".


(١) ١لمصنف (١ / ٣٩٦) .
(٢) ١لمصنف (١ / ٣٩٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>