للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والقمرُ لا يَخْسفَان لمَوْت أحَد ولا لحياته، فإذا رَأيْتُم ذلك فادْعُوا الله عمر وَبَئ، وكبِّر وا وَتُصَدَّقوا " (١) .

ش- " ذلك " أي: الخسوف، " فادعوا الله وفي رواية: " فاذكروا الله ".

قوله: " وتصدقوا " أطلق ذلك ليتناول جميع أنواع الصدقات، وسواء كانت قليلة أو كثيرة، وإنما المرد بها لأن الصدقات تدفع البلاء والعذاب، والكسوف والخسوف من جملة الآيات المنذرة بالعذاب. والحديث: أخرجه البخاري، ومسلم، والنسائي مُطولا.

***

٢٥٣- بَابُ: العِتْق فِيهَا

أي: هذا باب في بنان العتق في صلاة الكسوف.

١١٦٣- ص- نا زُهَير بن حرب، نا معاويةُ بن عَمرو، نا زائدة، عن هشام، عن فاطمة، عن أسماءَ قالت: كان النبي- عليه السلام- يأمُرُنَا (٢) بالعَتَاقَةِ فِي صَلاةِ الكُسُوفِ (٣) .

ش- زائدة بن قديمة، وهشام بن عروة، وفاطمة بنت المنذر بن الزبير ابن العوام، زوجة هشام بن عروة، وقد ذكرت، وأسماء بنت أبي بكر الصديق.،

قوله:" بالعَتاقة " بفتح العن يقال: أعتق العبد يعتِق- بكسر التاء- عتقا وعَتاقا وعَتَاقةً وعاتقٌ، وأعتقته أنا، وهذا الأمر للاستحباب


(١) أخرجه البخاري: كتاب الكسوف، باب: لا تنكشف الشمس لموت أحد ولا لحياته (١٠٥٨) ، مسلم: كتاب الكسوف، باب: (٢٩/ ٩١٥) ، النسائي: كتاب الكسوف، باب: الأمر بالصلاة عند كسوف الشمس (٣/ ١٢٥) .
(٢) في حق أبي داود: " يأمر ".
(٣) أخرجه البخاري: كتاب الكسوف، باب: من أحب العتاقة في كسوف الشمس (١٠٥٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>