للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غَزْوَة نَجْد، قامَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إلى صَلاةِ العَصْرِ، فقَامَتْ معه طَائفَة،

وطَائَفَة أخرَى مُقَابِلَ العَدوِّ، وظُهُورُهُم إلى القبْلَة، فَكَبَّرَ رسول الله

وكَبَّرُوا (١) جميعاً، الذين معه والذين مُقَابِلِي (٢) العًدوًّ، ثم رَكَعَ رسولُ اللهَ

رَكْعَة وَاحدة، ورَكَعَت الطائفَةُ التي معه، ثم سَجَدَ، فسجدَت الطَّائفةُ التيَ

تَلِيه، والآَخَرُونَ قيام مُقًابلِيَ العَدُوّ، ثم قَامَ رسولُ الله، وقَامَتَ الطَّائَفَةُ التي

مَعَهُ، فذهبُوا إلىَ العَدو، فَقَابَلُوهُم، وأَقْبَلَت الطائَفَةُ التي كَانتَ مُقَابلِي

[٢/ ١٢٠ - ب] ، العَدُوّ، فَرَكَعُوا وسَجَدوا/ ورسولُ الله قَائِمٌَ كما هو، ثم قَامُوا، فَركَعَ رسولُ اللهِ رَكْعَة أخرى، وركَعُوا معه، وسًجَدَ وسَجَدُوا معه، ثم أقْبَلَتِ (٣)

التي كانتْ مُقَابلِي العَدُوِّ، فَرَكَعُوا وسَجَدوُا، ورَسولُ الله قَاعد، ومَنْ

مَعَه (٤) ، ثم كانَ السَّلامُ، فَسَلَّمَ رسولُ اللهِ، وسَلَّمُوا جميعاً، فكَانَ لَرَسُول الله

رَكْعَتين (٥) ، ولِكُلِّ وَاحِدة (٦) من الطائِفَتينِ رَكعة ركعَة " (٧) .

ش- أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ المدني، وحيوة بن

شريح، وعبد الله بن لهيعة، وأبو الأسود محمد بن عبد الرحمن، يتيم

عروة بن الزبير.

قوله: " غزوة نجد " هي غزوة ذات الرقاع , لأن ذات الرقاع هي في

النجد، والفرق بين هذه الصورة، والصورة التي قبلها، أن الصورة التي

قبلها ليس فيها استدبار القِبْلة، وليس فيها تكبير القوم كلهم مع الإمام،

بخلاف هذه الصورة، ولكنهما مشتركتان في أن سلام الإمام مع القوم

جميعاً فافهم. والحديث أخرجه: النسائي أيضاً


(١) في سنن أبي داود: " فكبروا "
(٢) في سنن أبي داود: " مقابل "
(٣) في سنن أبي داود: " أقبلت الطائفة التي "
(٤) في سنن أبي داود: " ومن كان معه "
(٥) في سنن أبي داود: " ركعتان "
(٦) في سنن أبي داود: " رجل "
(٧) النسائي: كتاب صلاة الخوف (٣/ ١٧٣)

<<  <  ج: ص:  >  >>