للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حدثني مالك بن مغْول: حدثني مُقاتل بن بَشير العجلي، عن شريح بن

هانئ، عن عائشة قال: سألتها عن صلاة رسول الله صِلى الله عليه وسلم فقالت: ما صلى رسول الله العِشاء قط فدخل علي إلا صلى أربعَ ركعات أو ست ركعات، ولقد مُطرنا مَرةَ بالليْل فطرحنا له نطعاً فكأني أنظرُ إلى ثقْب فيه يَنبعُ الماء منهَ، وما رأيتُهَ متقياً الأرض بشيء من ثَيابه قط (١) .

ش- مالك بن مغول. ابن عاصم بن مالك بن غَرْبَةَ بن حدثه بن

خَدِيج، أبو عبد الله البجلي الكوفي. سمع: نافعاً، مولى ابن عمر،

[٢/١٣٧-أ] / والشعبي، وعطاء بن أبي رباح، ومقاتل بن بشير، وغيرهم. روى عنه: الثوري، ووكيع، وزائدة، وابن المبارك، وزيد بن الحباب، وغيرهم. قال أحمد بن عبد الله: مالك بن مغول رجل صالح مبرز في الفضل، مات سنة سبع وخمسين ومائة. روى له الجماعة (٢) ، ومغول: بكسر الميم، وسكون الغين المعجمة.

ومقاتل بن بشير العجلي الكوفي. روى عن: شريح بن هانئ،

وموسى بن أبي موسى. روى عنه: مالك بن مغول. روى له:

أبو داود (٣) .

قوله: " نِطَعاً "، بكسر النون، وفتح الطاء: وهذه لغة، وفيها ثلاث

لغات أخرى: نَطع: بفتح النون، وسكون الطاء. ونَطَع- بفتحتين-

ونِطعْ بكسر النون، وسكون الطاء.

قوله: " ينبع " أي: يخرج من نبع ينبع نبوعاً

ويستفاد من الحديث فوائد , الأولى: استحباب أربع ركعات أو ست

ركعات بعد العشاء الآخرة.

والثانية: استحباب صلاتها في البيت.


(١) النسائي في الكبرى، كتاب الصلاة.
(٢) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (٢٧/ ٥٧٥٣) . (٣) المصدر السابق (٢٨/ ٦١٥٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>