للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ش- أبو حَصِين - بفتح الحاء، وكسر الصاد- ابن يحيى بن سليمان (١) الرازي. روى عن أسباط بن محمد، وسفيان بن عيينة، ويحيى بن يمان، وعبد الرزاق وغيرهم. روى عنه أبو داود، وأبو زرعة، وأبو حاتم. وقال ابن أبي حاتم: هو صدوق ثقة، وسمعت أبي يقول لابن حصين: هل لك اسم؟ قال: اسمي وكنيتي واحد. فقلت: فأنا أسميك عبد الله. فتبسم. وسئل أبو حاتم عنه فقال: ثقة.

وأسباط بن محمد بن عبد الرحمن القرشي، ومحمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص.

قوله: " بهذه القصة " أي: القصة المذكورة.

قوله: " كلكم قد أصاب " أي: فيما فعل. ويستفاد منه جواز رفع الصوت بالقراءة في صلاة الليل، وجواز خفضه بها أيضاً، وجواز القراءة من السور المختلفة.

١٣٠١- ص- نا موسى بن إسماعيل، نا حماد، عن هشام بن عروة، أعن عروة، عن عائشة، أن رَجُلاً قَامَ من الليل فَقَرأ، فَرَفَعَ صَوْتَه بالقُرآن، فَلما أصْبحَ قال رسولُ الله: " يَرحَمُ اللهُ فُلانًا، كَأينْ (٢) من "آية أَذكَرنِيَهَا الليلة كُنت قَد أسقطتها " (٣) .

ش- " كأين " معناه معنى " كم " في الخبر والاستفهام عند البعض، ويوافقها في خمسة أمور: الإبهام، والافتقار إلى التمييز، والبناء، ولزوم التصدير، وإفادة التكثير تارة وهو الغالب، نحو " وكَأيِّن مّن نبِيّ قاتل مَعَهُ رِبيونَ " (٤) والاستفهام أحْرى وهو نادر، ويخالفها في خمسة أمور: أحدها أنها مركبة و " كم " بسيطة، والثاني أن مميزها مجرور ب "من " غالبًا، والثالث أنها لا تقع استفهامية عند الجمهور، والرابع أنها لا تقع مجرورة خلافا للبعض، والخامس أن خبرها لا يقع مفردًا، وهو


(١) في الأصل: " سلمان " خطأ.
(٢) في سنن أبى داود: " كأي ". (٣) تفرد به أبو داود.
(٤) سورة آل عمران: (١٤٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>