للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إبراهيمِ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة، قالت: " كَانَ الناس يُصَلُّون في المسجد في رمَضانَ أَوْزَاعًا، فأمرنِي رسولُ الله- عليه السلام- فَضَربتُ له حَصيرًاَ فصلَّى عليه بهذه القصة، قال (١) فيه. قالت: قال تعني النبيَّ- عليه السلام-: " أيُّها الناسُ، أمَا والله ما بتّ ليلتي هذه بحمد الله غَافِلاً، ولا خَفِيَ عَلَيَّ مَكَانُكُمْ " (٢)

ش- هنّاد: ابن السري، وعبدة: ابن سليمان، ومحمد بن عمرو: ابن علقمة، ومحمد بن إبراهيم: ابن الحارث التيمي.

قوله: " أوزاعاً " حال من الضمير الذي في " يصلون "، بمعنى متفرقين، أو جماعات متفرقة، وضروب مجتمعة بعضها دون بعض وأصله من التوزيع، وهو الانقسام، والمعنى: كان الناس يتنفلون فيه بعد صلاة العشاء متفرقين.

قوله: " حصيرًا " الحصير ينسج من السعف أصغر من المصلى، وقيل: الخمرة: الحصير الصغير الذي يسجد عليه.

قوله: " بهذه القصة " إشارة إلى ما رُوي من الحديث المذكور.

قوله: " قال فيه: قالت " أي: قال هناد في هذا الخبر: " قالت عائشة: قال، تعني " أي: تقصد عائشة النبيَّ- عليه السلام- من قولها: " قال ". قوله: " أما والله " كلمة " أما " بالفتح والتخفيف على وجهين، أحدهما أن تكون حرف استفتاح بمنزلة ألا، وتكثر قبل القسم، والآخر أن تكون بمعنى حقًا، فأما الذي في الحديث من القسم الأول.

١٣٤٥- ص- نا مسدد، نا يزيد بن زريع، نا داود بن أبي هند، عن الوليد بن عبد الرحمن، عن جبير بن نفير، عن أبي ذر، قال: "صُمْنَا مع رسول الله رَمضانَ فلم يَقُمْ بنا شيئًا من الشهرِ حتى بَقيَ سَبع، فقامَ بنا حتى فَهبَ ثلُث الليلِ، فلما كانت السادسةُ لم يقُمْ بنا، فلما كانتِ الخامسةُ قامَ


(١) كلمة " قال " غير موجودة في سنن أبي داود.
(٢) تفرد به أبو داود.

<<  <  ج: ص:  >  >>